16‏/02‏/2012

استخدام الخلايا الجذعية لعلاج آثار الأزمات القلبية

استخدام الخلايا الجذعية لعلاج آثار الأزمات القلبية

بي بي سي العربية
أبحاث القلب



يشير باحثون أميركيون إلى أن التلف الناتج عن الأزمات القلبية يمكن علاجه باستخدام خلايا جذعية بقلب المريض نفسه. 


وجاء في دورية "لانست" الطبية أن كمية النسيج الندبي قلت بمقدار النصف خلال تجربة بسيطة. وأشار القائمون على البحث إلى نمو "غير مسبوق" في عضلة قلبية جديدة.
وتقول مؤسسة القلب البريطانية إن البحث في بدايته، ومع ذلك فهذه "أخبار سارة للمرضى المصابين بأزمات قلبية".
وتحدث الأزمة القلبية عندما يقل الأكسجين داخل القلب، مثلما يحدث عندما تحول جلطة دون وصول الدم إلى القلب .
وخلال علاج القلب تستبدل العضلة الميتة بنسيج ندبي، ولكن تقل القدرة على ضخ الدم في الجسم لأن النسيج لا ينبض مثل عضلة القلب.
ويبحث الأطباء بمختلف أنحاء العالم عن وسائل يمكن من خلالها "تجديد" القلب لاستبدال عضلة النبض بنسيج ندبي. ويركزون خلال ذلك على الخلايا الجذعية.
وقد أجريت هذه التجربة في معهد سيدارز- سيناي للقلب، لاستشكاف مستوى الأمان في استخدام خلايا جذعية بقلب المريض المصاب بأزمة قلبية.

عزل الخلايا

وخلال شهر من حدوث أزمة قلبية، تم إدخال أنبوبة في أحد الأوردة برقبة المريض تجاه القلب لأخذ عينة من نسيج القلب .
وعزلت الخلايا الجذعية وتركت تنمو بأحد المعامل، ثم وضع نحو 25 مليون من هذه الخلايا الجذعية في الشرايين المحيطة بالقلب.
شارك نحو 25 مريضا في التجربة. وقبل العلاج، كان النسيج الندبي يمثل متوسط 24 في المئة داخل البطين الأيسر. وقلت النسبة إلى 16 في المئة بعد ستة أشهر وإلى 12 في المئة بعد عام .
وتشير الدراسة إلى أن الخلايا "لها قدرة غير مسبوقة لتقليل الآثار مع تحفيز نمو الخلايا الصحية في القلب مجددا."
ويقول الدكتور إدواردو ماربان، أحد أعضاء فريق الباحثين: "مع أن هدف دراستنا الرئيسي يركز على التأكد من مستوى الأمان، فقد بحثنا عن دليل يوضح أن العلاج ربما يزيل الآثار أو يعيد نمو عضلة قلبية ضامرة."
ويضيف: "لم يتحقق ذلك من قبل على الرغم من التجارب العلاجية للمرضى المصابين بأزمات قلبية على مدار عقد من الزمان. ولكننا أنجزنا ذلك الآن."
ويوضح: "من المفاجئ أن الأثر أكبر مما تحقق في تجارب أجريت على الحيوانات."

نقاشات متوقعة

ولكن لم تتحق زيادة في مقياس هام لقدرة القلب على الضخ الدم يعرف بـ"المنسوب القذفي للبطين الأيسر"، أي نسبة الدم التي يضخها البطين الأيسر.
ويقول البروفيسور أنتوني ماثور، منسق تجربة تركز على الخلايا الجذعية وتضم 3000 مريضا مصابا بأزمات قلبية، إنه إذا سجلت الدراسة زيادة في الدم المتدفق سيثير الأمر نقاشات كثيرة.
ويضيف أن الدراسة كانت تهدف إلى إثبات صحة الفكرة من خلال مجموعة صغيرة من المرضى. وأشار إلى أن النتائج مثيرة، ولكن من الواضح أنها تحتاج إلى المزيد من التدقيق والبراهين.
ويقول الدكتور جيرمي بيرسون، المدير الطبي المشارك في مؤسسة القلب البريطانية: "هذه المرة الأولى التي يطبق فيها ذلك على البشر، وقد جاءت النتائج مشجعة جدا."
وأضاف: "هذه مجرد البداية، ومن المؤكد أن البحث سيحتاج إلى المزيد من المتابعة، ولكن يمثل ذلك خبرا سارا بالنسبة للمرضى المصابين بأزمات قلبية ويعانون من تردي أعراض فشل القلب."

11‏/02‏/2012

كيف يعمل القلب ؟

كيف يعمل القلب ؟







القلب, المضخة الحية العجيبة في هذا العالم, محرك الدورة الدموية في الجسم, رمز الحياة في الإنسان, مصدر العواطف والشجاعة عند القدامى.
عضلة تعمل ليل نهار طوال العمر دون كلل أو ملل لتضخ الدم لجميع أجزاء الجسم حاملا الأكسجين والغذاء إلى مختلف نواحي الجسم ليبقى ينبض بالحياة.
يتكون القلب من نصفين أيمن وأيسر بالنسبة للجسم, كل نصف فيه حجرتين, العليا تسمى الأذين والسفلى تسمى البطين, ويفصل بينهما صمام يتحكم بانتقال الدم بينهما.

يصب الدم القادم من دورته من الجسم في الأذين الأيمن من القلب ومن ثم يتقلص الأذين وينفتح الصمام الثلاثي بين الأذين الأيمن والبطين, فيتدفق الدم إلى البطين الأيمن ويغلق الصمام ثانية لضمان عدم عودة الدم إلى الأذين الأيمن.

بعد ذلك تتقلص عضلة البطين الأيمن وينفتح الصمام الرئوي ليندفع الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي, ويتم إغلاق الصمام من بعد خروج الدم لضمان عدم رجوع الدم إلى البطين الأيمن.

ويتزامن مع هذه العملية عملية يتدفق فيها الدم إلى الأذين الأيسر ومن ثم تتقلص عضلة هذا الأذين وينفتح الصمام التاجي فيتدفق الدم إلى البطين الأيسر ويغلق الصمام لضمان عدم رجوع الدم.

وأخير تنقبض عضلة البطين الأيسر لتدفع الدم بقوة عبر الشريان الأبهر إلى كل أنحاء الجسم حاملا الأكسجين والغذاء, ومن ثم تتكرر الدورة السابقة بشكل مستمر لإبقاء الجسم على قيد الحياة.

ينبض القلب 140مرة عند المولود الجديد, وويتناقص هذا العدد إلى 100 في عمر الثلاث سنوات, ويستمر العدد بالتناقص حتى يصل إلى معدل 80 نبضة في الدقيقة عند الإنسان البالغ.

ويختلف معدل دقات القلب حسب النشاط الذي يقوم به الإنسان, فإذا كنت تمارس الرياضة فإن دقات قلبك سوف تزيد حتى يتمكن الدم من إيصال الأكسجين والغذاء بشكل أسرع إلى الجسم حتى يتمكن من الحصول على الطاقة اللازمة لأداء التمارين الرياضية.

أما في حالة الجلوي فإن القلب يعود إلى معدل النبضات الطبيعي لأن الإنسان لا يحتاج إلى الكثير من الطاقة في تلك الحالة.

وللعلم فإن القلب ينبض ما يقارب 115ألف نبضة في اليوم, و42 مليون مرة في السنة, وثلاثة بلايين مرة في متوسط عمر الإنسان.

ولتكتمل صورة عظمة الخالق, فيجب عليك أن تعلم أن القلب يضخ حوالي 12 ألف ليتر من الدم في اليوم, و300 مليون لتر من الدم في متوسط عمر الإنسان, وأن القوة المبذولة لضخ هذه الكمية يكفي لرفع عشرة أطنان إلى علو 16 كيلومتر في الهواء.

وأن قلبين معا يمكنهما أن يجهزا قوة كافية لتحريك شاحنة حول العالم ولمدة سنتين, فسبحن الخالق العظيم.







وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور القرآن في هذا المجال, فقد ذكر القرآن الكريم القلب في كثير من الآيات, وربطه بالإطمئنان والعقل والخوف:

بسم الله الرحمن الرحيم

{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}

سورة الرعد آية رقم 28



بسم الله الرحمن الرحيم

{أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}

سورة الحج آية رقم 46



بسم الله الرحمن الرحيم

{إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا}

سورة الأحزاب آية رقم 10



ولا ننسى دور العلماء العرب والمسلمين في هذا المجال أيضا, فقد كان ابن النفيس أول من اكتشف الدورة الدموية في الإنسان.



موقع عالم الطب والصحة